يَقبعونَ سَالمين آمنين في ُبيوتِهم ويتحدّثون عنْ آلام النّاسِ… يأكلون ما لذَّ وطابَ ثمّ يلقونَ المحاضراتِ ليعلّمونَا ما يعني الفقر أو ما تَعني الحربُ؟!
.أليسَ هذا خيانةً للإنسانيّة؟
أليسَ هذا اغتيالاً لطفل صغير لم يأكل منذُ أشهر؟
لم أكن مخطئًا قطعًا إذ اعتقدتُ أنّ الكثيرين في هذا الزّمن الكاذبِ يقتاتونَ على مآسي الآخرينَ، يجعلون لأنفسهم قضيّةً ما غير قابلةٍ للعيش في واقعهم الزّائفِ لكنّها قطعًا ستجعلهم يظهرونَ على شاشة التلفزيون كلّ يومٍ ليخدعوا بعض المغفلينَ بأنّهم أكثر النّاس وعيًا وأكثرهم تعاطفًا مع الآخرينَ.
أليس التّعاطف أن تعيش ما يعشُيه الآخرون وتُحسَّ بهم؟
أم يقتصر التَّعاطف على كلمات يتكلّمها البعض في الشّاشات العربيّة والأجنبيّة وهم ببذلاتهم المنمّقة وملامح الذلّ والكذب باديةٌ عليهم؟
من كانَ يريدٌ أن يتعاطف مع الفقراء فليعشْ فقرهم، فليعطهمْ مَا يملكُ أو ليصمتْ !
الكلامُ لا يُشبعُ طفلاً أو يحلّ مُشكلةً، لكن بعض النّاس وجدوا من بغباء مُدهش يصدّقهم أكاذيبهم ويتبناها.
من كانَ يريدٌ أن يتعاطف مع الفقراء فليعشْ فقرهم، فليعطهمْ مَا يملكُ أو ليصمتْ !
الكلامُ لا يُشبعُ طفلاً أو يحلّ مُشكلةً، لكن بعض النّاس وجدوا من بغباء مُدهش يصدّقهم أكاذيبهم ويتبناها.
فقط مازلتُ أنتظر ذاكَ اليوم الذي ينكشف فيه كلّ المنافقينَ وتظهرَ الصورة الحقيقيّة للناس كاملةٍ. طبعًا هذا لن يحدث في هذه الدنيا الزائفة .. الحياة الأخرى، حتمًا.